يعتبر موضوع الحب مشكلة الجيل بين الشباب في وقتنا الحاضر، وأصبح مادة دسمة لكتاب العصر، كما اضحي موضوع الحديث المستعذب بين الشباب من الجنسين. ويقف الكثيرون من الشباب اليوم حياري! هل ينساقون وراء هذا التيار الجارف الذي حطم حياة الكثيرين، أم أنه توجد توجيهات نبيلة تضع الأمور في نصابها حتي يعيش الشباب حياة مستقرة الي أن ياتي الوقت لتهيئة عش الزوجية وتكوين العائلة حسب قصد الله؟!
تلك اسئلة كثيراً ما نواجهها من الشباب، كأنوا او مازلوا في سن الدراسة، يواجهون في معاهدهم وكلياتهم مناظر شتي وإغراءات متعددة، ويستمعون بين الحين والآخر الي أقوال معسولة ومباديء متطرفة، وتجيش في اجسامهم الفتية أنفعالات عنيفة وحياة متفتحة، وتحيط بهم من كل جأنب نداءات صارخة وقدوة سيئة. إنهم يحاولون أن يجدوا جواباً لحيرتهم ومرساة لسفينة نفوسهم. إنهم يودون أن يحلقوا بنفوسهم في الاجواء الروحية السامية الغالية، لكنهم يعيشون بأجسادهم في الأرض الملوثة، وهنا تتضح اهمية التوجيه الصحيح للشباب، وخاصة بين ابناء المسيح.