والحب ايضا
كانت الام مستغرقه في عملها امام ماكينه الخياطه مصدر رزقها الوحيد لها ولاولادها الثلاثه ولزوجها المريض رفعت نظرها لتري طفلتها الصغيره تجلس في سكون وهي تنظر اليها لمحت الام في عيني طفلتها احتياجها لحضنها وقبلتها فقامت وجلست طفلتها علي ركبتها واحتضنها وقبلتها كما كانت تفعل معها دائما دون ان تفكر في اليوم الذي ستكبر فيه وتناقش اوامرها بل وترفض طاعتها او في اليوم الذي ستختار فيه لنفسها شريك حياتها وتتركها وحيده كانت الم تتمتع باللحظه الراهنه وبنتها بين زراعيها وكل منهما سعيد بحب الاخر جلست الم تكمل عملها وهنا طرق الباب ليطالبها الزائر بالايجار المتراكم عليها والا اضطر للحجز علي ماكينه الخياطه
ابتسمت الام في هدوء لتهديء من هلع طفلتها الصغيره التي سالهتا من اين سنعيش ولما اجابتها الام ان الله الذي لم يتركها في الماضي لن يتخلي عنها في الحاضر تساءلت الابنه في مراره كيف يستطيع الله ان يساعدنا في الاحتفاظ بماكينه الخياطه
وفي اليوم المحدد للسدد او البيع سمعت الابنه طرقا علي الباب فقالت في فزع لابد انه الدائن قد جاء لياخذ مصدر رزقها الوحيد ماكينه الخياطه ؟؛
فتحت الام الباب بينما اختبات الابنه كي لا تري هذا الدائن البغيض فوجئت الام برجل يحمل طفله ويقول لها لقد توفيت زوجتي وتركت لي هذه الطفله ولعلمي انك امراه فاضله احضرتها لك تراعيها وساكتفل بكل احتياجاتهم وهكذا تدخلت عنايه الله لتحتفظ العائله بماكينه الخياطه ولكي تري الابنه يد الله الحانيه تعمل من خلال حب امهاوايمانها