الشيطان ليس له شكل. لكنه يمكن أن يتخذ لنفسه شكلاً.
قيل عنه في سفر الرؤيا إنه "التنين العظيم، الحية القديمة" (رؤ9:12). وهكذا ظهر في هيئة الحية حينما خدع أمنا حواء" (تك 1:3). وهكذا لعنه اللـه باسمه "الحية" (تك14:3).
وهو قد يظهر في شكل "ملاك نور" (2كو14:11) ليخدع الناس.
وفي بستان الرهبان وفي سيرالقديسين، كان يظهر بصورة متعددة. وقد ظهر الشيطان للقديس الأنبا غاليون السائح في هيئة ثلاثة رهبان. كما ظهروا للقديس الأنبا أنطونيوس الكبير في هيئة وحوش مفترسة لكي يخيفوه. وفي هيئة نساء لإغرائه. وظهر الشيطان مرة لأحد الرهبان في هيئة ملاك، قائلاً له: أنا الملاك جبرائيل، أرسلني اللـه إليك!
لا يوجد ما يمنع أن يكون قد ظهر على جبل التجربة بصورة واضحة.
كما لا يوجد مانع من أن يكون قد قدّم أفكاراً أو نصائح، كما تكلم على فم بطرس الرسول قائلاً عن الصليب "حاشاك يارب، لا يكون لك هذا" فأجاب الرب "اذهب عني يا شيطان. أنت معثرة لى" (مت23،22:16).
وقد دخل في بشر وصرعهم، وتكلم من أفواههم. والأمثلة على ذلك كثيرة جداً. كما حدث في قصة لجيئون: دخل الشيطان في إنسان وعذبوه. ولما أخرجهم السيد الرب، طلبوا منه أذناً أن يدخلوا في الخنازير، ودخلوا فيها (لو26:8-33).
ولكن الشيطان قبل سقوطه، كان كاروباً، له شكل الكاروب.. وكان "كامل الجمال" إلى أن سقط (11،14:28).
_________________