كبرياء حمار ..
يقول الكتاب المقدس " قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح "
ويبقي السؤال ماذا لو تعاظمت نفس الحمار وشامخ روحه ولبس رداء الكبرياء ماذا لو أعتقد الحمار وهو يدخل أورشليم حاملا السيد المسيح أن الناس تخلع ثيابها وتفرشها علي الأرض حيث يسير تمجيدا له هو وتعظيما لقدومه.. ماذا لو دخل إلي فكره وقلبه أن سعف النخيل قد قطع من نخيله تحية له .. ماذا لو عمي قلبه وظن أن الناس قد اصطفت علي الجانبين لاستقباله ..
سوف تنتفخ بداخله داء الكبرياء وتتشامخ روحه ويتناسى أنة حمار ، ويرفض أن يجلس أحد علي ظهره حتى ولو كان خالقه .. ومعلم البشرية وفاديها وقد يلقي السيد أرضا ..
واتسأل لو حدث ذلك ، فما مصير الحمار وغالب ظني أن ذلك لن يستمر إلا برهة من الوقت ويفيق الحمار وهو ينال ضربا مبرحا وقد تتكسر عظامه .. عندها سوف يعلم أن هذا الاستقبال ليس له وإنما لسيد الكون .. وأن أي مجد ينسب ينسب لملك المجد ورب الأرباب .
هكذا نحن في رحلة غربتنا علي الأرض نحاول أن نكون في الصورة بجميع أبعادها ولا نظهر أحد بجانبنا ناسبين لأنفسنا كل نجاح أو محاربين نجاحات الآخرين . حتى ولو كانت خدمة للسيد الرب ، معطي نفسي الكرامة وهذا تفكير الحمار لو قدر له أن يعتقد في الكرامة الشخصية
يجب علينا أن نتشبه بحمار أورشليم الحقيقي ، في العمل والخدمة التي غرضها توصيل الرب فقط . أما الهتاف والتصفيق والتهليل والزهور وسعف النخيل ليس لي أو لك ..
ويقول الكتاب " المنتفخ المتكبر أسمه مستهزىء عامل بفيضان الكبرياء " ( ام 21 : 24 )
قدم خدمة قوية من كل حواسك وتذكر شيء واحد فقط عليك توصيل المسيح للناس عن طريق أي عمل صالح خدمة كانت أو مقال أو كتاب أو تأمل أو أو أو ...... بهذا تدخل السيد أورشليم ولنسمع قول الكتاب " تأتي الكبرياء فيأتي الهوان ، ومع المتواضعين حكمة " ( ام 11 : 2 )
__________________
خيرا لي ان اقع في يد الله من أن اقع في يد إنسان لأن مراحم الله واسعة